في قلبي دولة الهند

د. أيمن دراوشة*

في الهِنْدِ حَـــارَ فُؤَادُ الْحُبِّ وانْبَهَـــــــــــــرَا

خَلَعْتُ فيهَـــــــا رِدَاءَ الْهَمِّ وَالضَّجـــــــــــــــرِ

أَحْيَاؤُهَا أَهْلُهَـا أَنْحَــــــــاؤُهَا عَسَــــــــــــــــلٌ

فِيهَا جَمَــــــــــــالٌ وَعِلْمٌ طَيِّبُ الأثَـــــــــــــــــرِ

فِي الْهِنْدِ شِعْرٌ يُذِيبُ الرُّوحَ قَافِيَـــــــــــــــةً

لَمْ أَلْقَ كَالْهِنْدِ إِخْلاصًـــا مَدَى الدَّهـرِ

شُكْرًا لِمَنْ دَلَّنِي عَنْ حُسْنِ مَنْظَرِهَــــــا

وَحُسْنِ تَارِيخِهَــا الْمَعْقُودِ فِي الْفِكَــــــرِ

مَــــــــاذَا أَقُولُ فَإِنَّ الشَّوْقَ يَحْمِلُنِــــــــــــــــــي

دَوْمًا إِلَيْهَا وَلَمْ أَشْبَعْ مِـــــــنَ النَّــــــــــــــــظَرِ

يَـــا مَنْ تَوَدُّونَ أَرْضَ الْحُبِّ مَعْـــــــــــــــــذِرَةً

فَالْهِنْدُ أَرْضُ الْهَوَى وَالْحُبِّ وَالْعِبَـــــــــــــــرِ

تَبْدُو لَنَا مِثْلَ شَمْسٍ عِنْدَ طَلْعَتِهَــــــــــــــــــــــا

تَبْدُو لَنَا كَوْكَبًـــــــا بَلْ كَوْكَبَ الْقَمَرِ

فِيهَــــــــــــــا الطَّبِيعَةُ وَالآثَارُ ثَابِتَــــــــــــــــــــــــــــةٌ

تَاجُ الْمَحَلِّ وَفِيهَا أَجْمَــــــــلُ الصُّــــــــــــــــــــوَرِ

كَأَنَّ آثَارَهَا مِنْ دُرٍّ وَمِــــــــــنْ ذَهَــــــــــــــــــــــبٍ

وَكَمْ أُحِبُّ أَنَـــــــــــــا مِنْ هَذِهِ الـــــــــــــــــــــدُّرَرِ

يَــــــــا أَصْدِقَائِي لَكُمْ قَلْبِي لَكُمْ كَبِدِي

لَكُمْ مَكَانٌ فِي ضُلُوعِ الْجِسْمِ وَالْبَصَـــــرِ

مَــــــــــــــــــــــــــــــــــاذَا أَقُولُ فَإِنَّ الْعَجْزَ قَيَّدَنِي

شُكْــــــــــــــــرًا لَكُمْ عَدَدَ الأَفْلاكِ وَالْمَطَرِ

بُورِكْتُمَا يَا رِجَالَ الْعِزِّ إِنَّكُمَـــــــــــــــــــــــــــــا

خَيْرُ الْقُلُوبِ وَأَنْتــــــــُمْ أَلْطَفُ الْبَشَـــــــــــــــــــرِ

أَنْتُمْ أَسَاتِذَةٌ أَسْعَدْتُمَــــــــــــــــــــــــــــــــا كَبِدِي

حُبًّا وَعِشْقًــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا دُونَمَا ضَرَرِ

حَمَاكُمُ الله مَوْلانَا وَنَوَّرَكُـــــــــــــــــــــــــــــــــــمْ

يَـــا خَيْرَ مَنْ كُنْتُمَا فِي الْحُلْمِ وَالْقَـــــــــــــــــــدَرِ

* شاعر وناقد أدبي من الأردن، مقيم حاليا في دولة قطر.

 

لتحميل القصيدة اضغط هنا