انعكاسات الثقافة الهندية في قصص كامل كيلاني

 أ. هدى كاظمي*

ملخص البحث

أثارت الهند اهتمام الباحثين بتنوعها في التراث الثقافي الناجم عن ازدهار الأديان العديدة فيها على مر العصور، والتي خلقت ثقافةً فريدةً مبنية على السلام والإخاء والرعاية والتعايش السلمي والتعاطف. فقد لفتت الأساطير الهندية القديمة والقصص الهندية التاريخية أنظار الأدباء والشعراء إلى الاهتمام بها. ونظرًا لتنوعها في الثقافة والتقاليد والأديان نلاحظ اهتمام الأدباء والرحالين والمؤرخين العرب بوصف الهند في أعمالهم الأدبية منذ القدم، كما نرى عناية الأدباء العرب بإبراز القصص الهندية للأطفال أيضًا مثل كليلة ودمنة، وقصة السندباد البحري. وفي العصر الحديث عرض كامل كيلاني تصويرًا رائعًا لهذه البلاد الجميلة من خلال مجموعة كاملة للقصص الهندية المستمدة من قصص مغامرات الهند القديمة الشهيرة، ومن هذه القصص: الشيخ الهندي، والقصر الهندي، والوزير السجين، وخاتم الذكرى، وشبكة الموت، وصراع الأخوين، وفي غابة الشياطين،  والأميرة القاسية.

كلمات مفتاحية: أدب الطفل، الثقافة، الديانات، كامل كيلاني، الهند.

Abstract:

India has been the center of attraction for other civilizations due to its multicultural heritage. Among those civilizations, Arab civilization has also derived a big part of knowledge and sciences from India. Many Arab writers, historians and travelers have depicted India as a source of knowledge, science and traditional beauty. Kamil Keilany is one of those Arab writers who depicted India and described its socio-cultural, traditional and natural beauty in their writings. This article aims to analyze the different aspects of those facts about India’s culture and traditions, which Kamil keilany has portrayed in his stories for children, through a collection of Indian stories derived from the famous adventure stories of ancient India

مقدمة

إن الأديب كامل كيلاني[1] غني عن التعريف، فقد خطا خطوات واضحة المعالم والآثار في مجال أدب الأطفال، إذ كتب للأطفال في وقت لم يكن فيه هناك أي اهتمام بهذا المجال، لذا نال مكانة مميزة ومنفردة بفضل خدماته الجليلة في مجال أدب الطفل وثقافته، ولأجل ذلك لُقِّب بالرائد العربي لأدب الأطفال[2].

كرس كيلاني حياته لتثقيف مستقبل الأمة العربية، فقضى أكثر من ثلث عمره يكتب قصصًا دينيةً وعلميةً مترجمةً ومقتبسةً للأطفال العرب لإرساء العادات الحميدة، والخصال النبيلة، والقيم الثقافية، والتنظيم الفكري في نفوسهم، وتزويدهم بالمعلومات العامة.

يقول كامل كيلاني عن كتبه التي كتبها للأطفال: “أمضيت في تأليف أجزائها عدّة أعوام، وجعلت منها عدّة مجموعات يقرأها الطفل على مراحل مرسومة، كل مرحلة تناسب سنًّا معلومة؛ رفعًا للحرج، وتمشيًا مع سنة التطور من درج على درج”[3].

حقّق كيلاني ريادته بكونه أوّل من خاطب الأطفال عبر الإذاعة المصرية، وقام بتأسيس أوّل مكتبة خاصة للأطفال بعدما أدرك أهمية كتابة القصص لتربية الأطفال[4]، وبها جمع الكتابة الراشدة للأطفال ضمن سلسلاته القصصية التي تثقّف الجيل الناشئ مع العناية الفائقة بالتربية الصحيحة الشاملة، والتي تحيط بجميع المراحل العمرية لهم، وقد حوت هذه المكتبة سلسلة قصص هندية، وقصصا فكاهية، وقصص ألف ليلة وليلة، وقصص شكسبير، وأساطير العالم، وسلسلة من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلّم-، وسلسلة عجائب القصص، وسلسلة جغرافية، وسلسلة تمثيلية وغيرها[5]، وحول هذه المكتبة يقول محمد عباس محمد عرابي: “قصص أجمع على تأييدها وزراء المعارف، وزعماء التعلُّم، وقادة الرأي في الشرق، وكبار المستشرقين وأعلام التربية في الغرب، وهي أوّل مكتبة عربية عُنِيت بتنشئة الطفل على أحدث أسس التربية الصحيحة، توالت طبعاتها العربية، فتثقَّف بها الجيل الجيد في بلاد العروبة، ولم يخلُ منها بيت عربي، وتُرجِمت إلى أكثر اللغات الشرقية، وبعض اللغات الغربية، وهي مدرسة حرَّة، إذا عرفها التلميذ سعى إليها بلا ترغيب ولا ترهيب، وكانت أكبر أمنية للآباء، وهي اليوم أشهى غذاء ثقافي للأبناء”[6].  

ويحاول هذا البحث هنا إلقاء الضوء على العناصر العجائبية والجوانب السردية المكانية التي اعتمد عليها كيلاني داخل السلاسل القصصية الهندية؛ لإعطاء القارئ الصغير لمحة عن الأماكن والشخصيات الهندية، وبيان المظاهر الجمالية والثقافية والحضارية للهند.

القصص الهندية

لم يقتصر كامل كيلاني في كتابة القصص للأطفال على الاستفادة من المصادر العربية، بل سعى لاستفادته من مصادر عصره، فقصصه للأطفال مستمدة من المصادر العربية وغير العربية، مثل القصص العالمية، وشكسبير، ورحلات جلفر، وقصص أساطير العالم، والقصص الهندية وغيرها.

أما مجموعته للقصص الهندية فجمع فيها ما لذ وطاب من الثقافة الهندية، وأخذ من الحكايات الهندية الشعبية الشائعة والملاحم الهندية التي لها صلة مباشرة بحضارة الهند القديمة وثقافتها مثل حكاية المهابهارتا[7]، وحكاية رامايانا[8]، وحكاية شاكونتلا ودشينتا[9].

 وهذه المجموعة موجهة إلى أطفال المرحلتين الثالثة والرابعة – المتوسطة والمتأخرة[10]، وكل منا يعلم أن مرحلة الطفولة هي المرحلة التي يكتسب فيها الأطفال قدرتهم على التخيل، ومهارات كثيرة في القراءة والكتابة مع مقدرتهم على التركيز والتفكير فيما حولهم من البيئة والطبيعة ومستحدثات عصرهم، ويمكنهم في هاتين المرحلتين أن يفرقوا بين الحق والباطل، كما تزداد ميولهم نحو قصص المغامرات، والقصص العالمية، والقصص الخيالية[11]؛ لذا يحتاج الأطفال في هاتين المرحلتين إلى قصص الغزوات والمغامرات والحروب والشجاعة والكرامة والحق والباطل، وقصص الأبطال الخياليين والقصص التي تتحدث عن العالم البعيد عن أنظارهم.

ونظرًا لأهمية تنمية المهارات اللغوية والفكرية لدى الأطفال أظهر كامل كيلاني أحداثًا جديدةً وغريبةً في بيئات مختلفة، حيث جمع هذه المجموعة مع مراعاة التدرج الفكري والذهني والعمري للأطفال؛ مبتدئا من الأسهل إلى الأصعب والأعمق، فضلا عن اتساع السرد الخيالي في أجواء السحر والجان، وكذلك تحوّل الحياة وعناصرها من صورتها الأصلية إلى صورها المسحورة، كما قال د. يحيى خاطر: “يبدو أن الكيلاني كان مدركا لهذا؛ حيث رتب مجموعات قصصية متدرجًا إلى الأصعب والأعمق، وإلى مراحل الطفولة المتأخرة؛ بما يعكس تأخر المرحلة التي تناسبها القصص الهندية”[12].

اعترف رائد أدب الأطفال بهذا التدرج مخاطبًا القارئ الصغير بقوله: “كيف لا أغتبط وتمتلئ نفسي سرورًا منك وإعجابًا بك، وأملاً فيك، بعد أن رأيتك تتدرج في قراءتك في مكتبة الأطفال بخطى سريعة من قصص رياض الأطفال، إلى القصص الفكاهية، إلى قصص ألف ليلة وليلة، إلى القصص الهندية، إلى قصص جحا، ثم إلى قصص شكسبير”[13].

العرض القصصي

صراع الأخوين

 تحكي القصة عن ملك اسمه بهشما، كان في كهولته غير قادر على استمرار إدارة شؤون حكم البلاد، وكان له ولدان أحدهما وافته المنية في ريعان شبابه، والآخر ضرير لا يقوى على الحكم، وكان لهذين الولدين نفر كثير من الأولاد، وكان الملك يريد أن يؤلف بين أحفاده ليكونوا قادرين على إدارة شؤون البلاد متحدين وأقوياء في محاربة الأعداء بعد موته.

استفاد كامل كيلاني في نسج هذه القصة من الملحمة الهندوسية الشهيرة المهابهارتا، وهي ملحمة تدور أحداثها حول الصراع القديم بين الإخوة، وكان هذا الصراع هو صراع الخير ضد الشر، وجرت هذه العداوة بينهم إلى أن وقعت الحرب في أولاد بهشما آل كورو وآل باندوا[14].

وهذه القصة الطويلة مستمدة من قصة الملحمة الكبرى “المهابهارتا”، هادفة إلى إرساء القيم الأخلاقية للأطفال الصغار؛ لأنها مملوءة بالتعاليم وتجارب الأمم، ولا بدّ للأطفال الصغار من أن يدركوا هذه الثقافة وأثرها على الأمم، فقصة “صراع الأخوين” تحمل في طياتها دروسًا للأطفال، ومن هذه الدروس: الحرص الدائم على السعي الجاد لعيش الحياة لأهداف نبيلة، والابتعاد عن اللهو مثل المقامرة والمراهنة، والانشغال بتحصيل العلوم والفنون.  

في غابة الشياطين

 يهدف كامل كيلاني في هذه القصة إلى تحفيز الأطفال على الخير ضد الشر، وهذه القصة مستمدة من الملحمة الشهيرة الهندوسية “رامايانا”[15]، وتدور أحداثها حول الأمير الصالح راما (له مكانة عالية لدى الهندوس وهم يعبدونه بسبب كرامته) وزوجة أبيه الشريرة كيكي التي نفت راما من القصر الملكي لمدة أربعة عشر عاما -ليكون الملك لأحد ولديها بدلاً منه- إلى الغابات المحيطة بالشياطين والجنات[16]، اختطف ملك الشياطين راونا سيتا زوجة راما وبها جرت الحرب بين راما وراونا، وهزم الأمير الصالح راما  ملك الشياطين الشرير راونا[17].

خاتم الذكرى 

تقوم حبكة هذه القصة على أسطورة من المهابهارتا[18]. قصة خاتم الذكرى تحكي عن فتاة هندية اسمها شاكونتلا تبناها رجل زاهد ورعاها ورباها أحسن تربية في الغابة، ومن جانب آخر هناك ملك نبيل وهو محبوب لدى الناس اسمه دشينتا، وفي يوم كان الملك يطوف في الغابة فوقع نظره على شاكونتلا، فشغف بها حبًا لحسن خلقها وخلقتها فتزوّجها في نفس الوقت، وأهداها خاتمًا مسحورًا ثم رجع إلى بلده قائلا لها إنه سيأتي في وقت قريب، ولكن بسبب لعنة ناسك كبير ظهرت عليها آثار تلك اللعنة حتى ضاع الخاتم منها، ونسي الأمير كل ما حدث بينه وبينها، وهكذا مضى زمن طويل ثم تلاقيا في السماء الأعلى.[19]

الشيخ الهندي 

تحكي قصة “الشيخ الهندي” عن شيخ كريم في بلاد الهند، كان يمشي في طريقه إلى مدينة بنارس لزيارتها[20] فوجد أثناء سفره نمرًا عطشان مسجونًا في قفص، فلما رآه النمر المسجون توسّل إليه أن ينقذه ويحرره من القفص، فأحسن إليه الشيخ وأنقذه من القفص ولكن النمر خادع الشيخ بعد أن أنقذه وكاد النمر أن يأكله حتى يخلصه ابن آوى[21].

الوزير السجين 

النقطة الرئيسة التي تبنى عليها هذه الحكاية هي أن العدل أساس الملك، وتحكي هذه القصة عن السلطان الجائر ووزيره العادل، إذ رفض الوزير إطاعة السلطان في تنفيذ حكمه الباطل على البلاد، وبسبب رفضه غضب الملك حتى حكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقبض عليه في برج الهلاك، ولكن بخطة مدبرة وبمساعدة زوجته نجا الوزير في تخليص نفسه من تعذيب الملك، وهرب مع زوجته؛ وفي نفس الليلة ندم الملك على ما فعل بوزيره، فما إن فكر الملك في تحرير الوزير حتى مات، وبعد موته صار الوزير ملكا للبلاد؛ لأنه محبوب لدى الناس بحسن خلقه [22].

القصر الهندي 

وتنسب هذه القصة أيضًا إلى الهند وقصرها وأمرائها وتقاليدها التي كانت توجد في الهند في الزمن القديم والحياة الملكية فيها. يتضح من قراءة هذه القصة أن الملك زادت طموحاته شيئًا بعد شيء، ودائمًا كان يفكّر أن يبني قصرًا شامخًا لا يوجد له مثيل في العالم. وفي القصة درس للنشء أن الطموحات ليس لها نهاية “لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب”.

شبكة الموت 

تحكي قصة ملك رزق بطفلة بعد 18 سنة من زواجه، وعندما كبرت الطفلة أعطاها الملك الحرية في اختيار الزوج المناسب فاختارت أميرًا كان عليه حكم الموت، وعليه لعنة من القدر أنه سيموت بعد سنة من زواجه، فصممت الأميرة ألا تترك زوجه حتى تنقذه من شبكة الموت، هذه القصة مبنية على أساس الملحمة والأساطير الهندية، كما هناك أحداث خيالية لا يمكن الوصول إليها في الحقيقة، ربما يريد الكاتب بهذه القصة الكشف عن المعتقدات الدينية للهنود[23].

الأميرة القاسية 

تدور أحداث هذه القصة حول أمير هندي اسمه “كوسا”، اشتهر بفعله الخير للآخرين، وبراعته في فنون الحرب، وبإتقانه الموسيقى والحرف والصناعات، ولكن بسبب دمامة الوجه كان دائمًا يشعر بحزن أنه لا توافق عليه أية فتاة كزوج لها، لذا أراد الملك أن يصنع تمثالاً ذهبيًا لفتاة في غاية الجمال ليبعد عن ذهن أبيه فكرة تزويجه الذي كان يحاول أن يزوجه؛ فتعهد لأبيه بأنه سيتزوج من فتاة تشبه هذا التمثال جمالاً، ثم قدرت له الأقدار أن يلتقي بأميرة فائقة في الجمال والكمال تشبه ذلك التمثال، فتزوّجها، وفي بداية الأمر كانت الأميرة تنفر من الأمير بسبب كونه قبيح المنظر، ولكن بعد جهد طويل للأمير تقع الأميرة في حبه بسبب شجاعته وكرامته وحسن أخلاقه[24].

يمكن تقسيم هذه المجموعة باعتبار الموضوع إلى قسمين:

القسم الأوّل وهو مشتمل على القصص التي استمدت من مصادر الهند الهندوسية مثل: الملحمة الهندوسية الشهيرة “المهابهارتا” وملحمة “رامايانا”، ومن هذه القصص: صراع الأخوين، وفي غابة الشياطين، وخاتم الذكرى.

وقد استمدت قصة “صراع الأخوين” بالضبط من ملحمة “المهابهارتا”، وقصة “في غابة الشياطين” من الملحمة الهندوسية الشهيرة “رامايانا”، وقصة “خاتم الذكرى” من أسطورة هندية موجودة في ملحمة “المهابهارتا”، ونأتي هنا بنص قصة “في غابة الشياطين” ونص ملحمة رامايانا:

“Then that wicked kaikeyi spoke these highly cruel words unto Rama, simple and truthful. “Formerly in a great war between the gods and Asuras, thy father, being wounded with shafts was tended by me for which he conferred upon me two boon. Of these two boons I have asked of the king the installation of Bharata, and the departure of Raghava into Dandaka forest”[25].

“وصاحت قائلة: “أذاكرٌ أنت أنني أنقذت حياتك من التلف -منذ زمن طويل- حين داويتُ جراحك في الموقعة الحربية؟”  فابتسم  لها الملك، وأسرع يجيبها بقوله: “كيف أنسى لك هذا الصنيع، ولولا بلسمك العجيب لكنت من الهالكين؟ ولستُ أنسى أنني وعدتك حينئذ بإجابتك إلى أمنيتين تطلبينهما في أي وقت تشائين.

فصاحت “كيكي” منتصرة: “امنحني -إذن- هاتين الرغبتين، أيها الملك: توّج ولدي “بهارات” هذا اليوم، وأصدر أمرك بنفي “راما” إلى غابة “ونداك””[26].

أبقى كامل كيلاني في هذه المجموعة القصصية التسلسل الزمني، وكذلك لم يغيّر أسماء الأبطال لهذه القصص كي يعرّف الأطفال بالشخصيات الهندية كما هي مستمدة من الملاحم مثلاً: راما، سيتا، كريشنا، أرجنا، وشاكونتلا، حتى لم يغير اسم الشيطان “راونا” في قصة “في غابة الشياطين” ليعرف الأطفال بأبطال الهندوس.

القسم الثاني هو قصص خيالية ألّفها متأثرا من ثقافة الهند وبيئتها، وهذه القصص تنقل الأطفال من عالم العفاريت والجان إلى عالم الطيور المسحورة التي لا تـأتي إلا بأفعال خيالية والتي هي بعيدة عن الواقع ومخيلة الأطفال الصغار، وقد تميزت بالسرد الوصفي والخيالي الذي يعدّ عنصرًا جميلاً لمثل هذه القصص، حيث وصف كيلاني مواقع الأحداث، والأنهار، والقصور والغابات، والطيور، والحيوانات العجيبة الهندية في هذه القصص وصفًا بليغًا.

الشخصيات 

أما الشخصيات في هذه القصص الهندية فهي ممتعة ومثالية بالنسبة إلى الأطفال، فهي تقدِّم لهم أمثلة القيم الأخلاقية والتربوية، ففي قصة “في غابة الشياطين” يحب الأطفال شخصية “راما”، وفي القصة “الأميرة القاسية” يعجبون بشخصية الأمير “كوسا”؛ وذلك بسبب أخلاقه الكريمة العالية، وخصاله النبيلة من الإيثار والطاعة والصداقة[27]، وكذلك يكره الأطفال شخصيات “راونا” و”كيكي” في قصة “في غابة الشياطين” بسبب حيلتهما الماكرة القاسية، ولا يحبون “السلطان الجائر” في قصة “الوزير السجين” بسبب ظلمه وجوره، وشخصية “ملك بنارس” في قصة “القصر الهندي” بسبب طمعه.

صورة الهند في قصص كيلاني

البيئة الطبيعية

يوفر الأدب الخاص بالأطفال نفس المتعة والفهم الذي يوفره الأدب الموجه للكبار، فالأطفال يرغبون في الاستمتاع بقراءة أو سماع أية قصة والاستفادة منها، وكامل كيلاني يعلم جيدًا كيف يوفر لجيل الشباب متعة ومعلومات عامة عن العالم والإدراك الكوني، إنه يعرف جيدًا أن وصف البيئة الطبيعية جذاب وماتع للأطفال؛ لأن الأمر الذي يفكر فيه الأطفال معظم أوقاتهم هو البيئة، فلا يترك رائد أدب الأطفال وصف البيئة الطبيعية الهندية في هذه القصص، حيث كتب لإشباع حاجات الأطفال الوجدانية والعقلية والفكرية عن المناظر الطبيعية الهندية بما فيها الغابات والأشجار والأنهار مثل الغانج[28]، والطيور مثل النسور، والأزهار مثل الياسمين واللوتس، كما جاء وصف البيئة الطبيعية في قصة “خاتم الذكرى” “أدهشه ما رآه حولها من جمال وادع، ونسيم عليل، يعطر الجو بما يحمله من الرائحة الذكية، المنبعثة من أزهار الياسمين[29].

حملت قصة “الشيخ الهندي” المعلومات الكافية للأطفال عن حيوانات الهند، فقد خاطبهم قائلاً: “لعلك عرفت -مما سمعته أو قرأته- أن الهند تحتوي كثيرًا من الأهليين، والمدن، والقرى، والجبال، والأنهار، والغابات، كما تحتوي عددًا لا يحصى (لا يعرف مقداره) من الأفيال والنمور والقرود والتماسيح وبنات آوى، وطوائف من الكركدن والثعابين، ممّا تشهده في حديقة الحيوان”[30].

وكذلك قال في وصف بقعة من غابة الهند وهو وادٍ شهير ومقدس لدى الهندوس المسمى بـ”بنشفاتي: “كانت الشجيرات المزدهرة تغطي أرضه، والأشجار تكتنفه (تحيط به)، والطيور المغردة لا تكف عن الغناء على أغصانها العالية، وقد انتظمه نهيرٌ يتحدر من أعلى الوادي؛ فيسمعون لخرير مائه صوتًا عذب الجرس، معجب الرنين”[31].

ويقوي هذا الوصف الجميل للطبيعة خيال الأطفال ويدعم قدرة التفكير والملاحظة عندهم.

وصف مناطق الهند 

ذكر كامل كيلاني كثيرًا من المناطق الهندية في قصصه مثل: مدينة بنارس المقدسة: “قد اشتهرت مدينة بنارس -من بين تلك البلدان- بما تحويه من المعابد والهياكل (أماكن العبادة والأبنية الدينية) التي تعد بالمئات، وهذه المدينة تقدسها طائفة عظيمة من سكان الهند، يطلق عليهم اسم “الهندوس”، يقصدون إليها، ويستحمّون في نهر الكنج المشهور فيها”[32]، وذكر في قصة “صراع الأخوين” مدينة “هستنابور”[33] و”بنغال”[34] أيضًا، وفي قصة “في غابة الشياطين” أتى بوصف مدينة “أيوديا”[35].

وصف القصور 

إن المكان هو من أهم عناصر الأدب الموجه للأطفال، فهو يؤدي دورًا فعالاً في جذب القارئ الصغير، كما أنه متصل بالبيئة الطبيعية والاجتماعية ومعبر عن تخيل القاص ووجهة نظره، وكلما ازداد المكان جمالاً وتأثرًا ازداد تأثره على شخصية القارئ.

ولا بد للقاص خلال بنائه للمكان أن يجعله منسجمًا مع مزاج وطبائع شخصياته وأن لا يتضمن أية مفارقة، وذلك لأن من اللازم أن يكون هناك تأثير متبادل بين الشخصية والمكان الذي تعيش فيه أو البيئة التي تحيط بها، بحيث يصبح بإمكان بنية المكان (القصصي) أن تكشف لنا عن الحالة الشعورية التي تعيشها الشخصية”[36].

 تعكس مجموعة القصص الهندية الحياة الملكية الهندية؛ وقد حاول كيلاني أن يرسم تصويرًا رائعًا لحياة الملوك والسلاطين الهنود؛ لذا ذكر القصور الشامخة العالية ومناظرها البهيجة في كثير من المواضع، ووصف معابدها ليتعرف الأطفال على المعابد الهندية. وعلى سبيل المثال في قصة “صراع الأخوين”، وصف القصر قائلاً: “فلما انتقل إلى ردهة القصر رأى في وسطها بركة ماء، فحسبها بلورًا، فوقع فيها، واشتد ارتباكه حين اعترضه باب زجاجي لا يعترض العين لشفوفه، ولا يحجب ما وراءه لصفائه، وكان زجاج القصر -نوافذه وأبوابه- آية في صفاء معدنه، ورقة مستشفه (الموضع الذي تنظر فيه فترى ما وراءه)”[37].

ووصف معبدَ الهندوسيين: “فلما حضروا إليه أمرهم بتشييد معبد عظيم، يزيد ارتفاعه على ثلاث نخلات طويلات، وأن يتفننوا في نقشه بالذهب -من الداخل والخارج- وأن يجلبوا له من الرخام الأبيض الناصع أغلاه، ويزينوا سقوفه وبروجه وأقبيته -التي لا تحصى- بأنفس الروائع الفنية؛ حتى يصبح أجمل معبد في العالم كله، لا في الهند وحدها”[38].

العقائد الدينية 

قرر الكاتب أن يذهب إلى تقديم الملاحم الهندية للأطفال العرب، وأطلق عليها اسم “صراع الأخوين و”في غابة الشياطين” وكذا “خاتم الذكرى”، فيحكي القاص قصة تناسب إيمان أطفال العرب، حتى يتمكنوا من فهم لاهوت المجتمع الهندي، كما قدم إلى الطفل العربي ديانات الهند في قصة “الشيخ الهندي” هكذا:

“وفي الهند لغات مختلفة، وديانات شتّى، وبلاد واسعة حافلة بالمساجد والمتاحف وبدائع الآثار. وقد اشتهرت مدينة “بنارس” -من بين تلك البلدان- بما تحويه من المعابد والهياكل (أماكن العبادة والأبنية الدينية) التي تعد بالمئات، وهذه المدينة تقدسها طائفة عظيمة من سكان الهند يطلق عليهم اسم الهندوس، يقصدون إليها، ويستحمّون في نهر الكنج المشهور فيها، وهم يحجون (يقصدون) إليها كل عام من أنحاء الهند، كما يحج المسلمون إلى مكة المكرمة والمدينة المنوّرة، وجمع من المسلمين يذهبون إلى مدينة “بنارس” لرؤية ما تحويه من بدائع الآثار، وعجائب الدنيا”[39].

أكّد الكاتب من خلال هذه القصص على المعتقدات الدينية ليعرف الأطفال العرب الأديان الموجودة في العالم، وبحسب ما ذكر أن الهنود أكثرهم هندوسيون وأنهم يحتفلون بالأعياد العديدة، وهم أيضًا يحجون إلى مدن محرمة، وأن الأعمال الصالحة لها أهمية ونتيجتها حسنة. 

القيم الاجتماعية 

تشتمل ثقافة الهند على المجتمع المشترك مع اختلاف أديانها ولغاتها وثقافتها، وتركِّز على حسن المعاملة مع الآخرين والأسرة المتأصلة والمساواة والأخوة والمودة والتسامح، وقد ركّز كامل كيلاني على هذه الصفات الاجتماعية حيث أشار في قصة “في غابة الشياطين” إلى إطاعة راما لزوجة أبيه التي أسأت له وأطلقت عليه اللعنة، وإطاعة سيتا لزوجها التي اصطحبت زوجه في الغابة على الرغم من كونها بريئة من لعنة زوجة أبي راما. كما حاول غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال بوصف حرمة الأستاذ وإطاعته في قصة درونا داخل قصة “صراع الأخوين”، ومن أهم القيم الاجتماعية في المجتمع الهندي التي وصفها كيلاني في هذه المجموعة هي الصداقة والعدل والكرم والشجاعة والحب لخلق الله والتنفر من الظلم.

وصف الاحتفالات والمهرجانات 

الهند بلد متعدد الثقافات والحضارات والأديان والألوان، يتم فيه الاحتفال بالأعياد والمهرجانات التي لها صلة بديانات مختلفة، وهذه هي الأعياد والمهرجانات التي تجعل ثقافتنا فريدة، لا يترك كيلاني تقديم معلومات غزيرة للأطفال ليطّلع الأطفال على المهرجانات الهندية ضمن قصصه الهندية، إذ تناول مهرجان بنارس، ومهرجان بنغال، ومهرجان أيوديا عند قدوم راما، واحتفال الزواج، في هذه المجموعة. ويصور بمعرفته وتخيله البيئة الحماسية تصويرًا حقيقيًا مع استعدادات سكانها للمشاركة في هذه المهرجانات، حيث ذكر في قصة “صراع الأخوين”: “وسرعان ما ذاع بين الناس أن مدينة “بنارس” المقدسة ستشهد مهرجانًا حافلاً بكل مباهج الحياة، وكان مدبرو المؤامرة يتفننون في التشويق إلى هذا المهرجان، فلم يطق “أرجونا” صبرًا على التخلف عن مشاهدة الاحتفال العظيم، وبذلك أتاح لابن عمه فرصة الانتقام، وهيأ له الوسيلة التي أعدها لإنجاز مؤامرته، فأسرع “دريدهانا” إلى جده يبلغه رغبة “أرجونا” في مشاركتهم في رحلتهم إلى “بنارس” ليشهد معهم مهرجانها الكبير”[40].

وصف المرأة الهندية 

قدّم كيلاني صورة جميلة وقوية للمرأة الهندية ومن أهم صفاتها التي ذكرها في هذه المجموعة القصصية:

  • المرأة عند كيلاني فائقة في حسن الخلق والخُلق متحلية بالآداب، حيث قال في وصف “شاكونتلا” في “قصة خاتم الذكرى”: “وإذا بصوت لطيف، يناديه: “تفضلْ -يا سيّدي- على الُّرحب والسّعة!” فتلفّت الملكُ إلى مصدر الصوت، فرأى فتاةً تدانيه (تقترب منه)، في أدب رائع، وقد أشعَّ وجهُها (نشر نوره) في تلك الغابة، برغم حقارة ملْبسها، المصنوع من قشر الشجر. وأعجب الملك “دشينتا” بما تميّزت به تلك الفتاة من جمال الخَلق والخُلُق”[41].
  • المرأة الهندية لديها حق اختيار الزوج لها، ورأيها محترم في انتقاء الزوج لها؛ كما يظهر في قصة “صراع الأخوين” اختارت دُرُوبادي أرجونا زوجًا لها[42]. وفي قصة “شبكة الموت” انتخبت الأميرة “بنت السماء” رجلاً فقيرًا للزواج.
  • المرأة الهندية مطيعة ووفية ومخلصة لزوجها، وأشار كيلاني إلى ذلك في قصة “في غابة الشياطين” عن سيتا: “وثمة اندفعت إليهما الأميرة “سيتا” -وقد تجلى حزنها العميق في عينيها السوداوين- حتى قاربت زوجها “راما”، ثم توسّلت إليه ضارعة أن يأذن لها في السفر معه إلى تلك الغابة؛ لتشركه في ضرّائه، كما شركته في سرّائه”[43].

خاتمة البحث

سلّطت كتابات كامل كيلاني الأضواء على عناصر تربوية للأطفال، وهدفت إلى الارتقاء بأخلاقهم وتزويدهم بالصفات الحميدة والأفكار العميقة، وتهيئتهم لتحمل مسؤوليات الغد، وتربيتهم تربية شاملة. وقد حاول رائد أدب الأطفال كامل كيلاني تناول كل جانب من جوانب العقائد الدينية والثقافية المتنوعة والبيئة والشخصيات الهندية، والمناطق الهندية، وقدّم الصورة الإيجابية للهند للأطفال من خلال النماذج الإبداعية النثرية من مجموعته للقصص الهندية. ولا شك أن هذه الدراسة المتواضعة لا يمكنها أن تحيط بكل الجوانب والخصائص الفنية في هذه القصص، إلا أنها قد تكون نافعة للباحثين في مجال أدب الأطفال والقراء.

* باحثة، جامعة مولانا آزاد الوطنية الأردية، حيدر آباد، الهند.

 

[1] ولد كامل كيلاني في القاهرة عام 1897م وتوفي عام 1959م، وهو كاتب وأديب مصري ورائد أدب الطفل في العالم العربي.

[2] البكري، طارق. كامل كيلاني رائداً لأدب الطفل العربي. لبنان: دار الرقي، 2006م، ص:10.

[3] علي، عبد الظاهر علي. فن التدريس بالقصة، ط1. القاهرة: دار عالم الثقافة، 2017م، ص:237.

[4] الفلاحي، محمد سميع أختر. “مساهمة كامل الكيلاني في تطوير الأدب القصصي للأطفال (دراسة أدبية ونقدية)”، مجلة المجمع العلمي العربي الهندي، 2019م، ع1، ج38، ص:7.

[5] عرابي، محمد عباس محمد. “كامل كيلاني وأعماله القصصية”، موقع مداد-www.midad.com، تاريخ النشر: 20 يوليو 2018م، تاريخ الاطلاع: 14 نوفمبر 2020م.

[6] المرجع نفسه.

[7] المهابهارتا هي من إحدى الملحمتين الكبيرتين بالسنسكريتية في الهند القديمة. وهي جزء من التاريخ الهندوسي. وهي أطول قصيدة ملحمية في العالم.

[8] رامايانا هي ملحمة هندية شعرية بالسنسكريتية التي تنسب إلى الشاعر فالميكي، وهي تعتبر من التراث الثقافي الهندي.

[9] هي قصة موجودة في ملحمة المهابهارتا الهندوسية.

[10] خاطر، د. يحيى. قصة الطفل كامل كيلاني نموذجًا. مصر: كلية الآداب، جامعة بنها، 2011م، ص:108.

[11] عبد الله، د. محمد حسن. قصص الأطفال أصولها الفنية… روادها، ط1. القاهرة: العربي للنشر والتوزيع، 1900م، ص: 20-21.

[12] المرجع نفسه، ص:109.

[13] كيلاني، كامل. العاصفة، ط12. مصر: دار المعارف، 1975م، ص:01، نقلاً عن بنت بشارة، حسينة. المعالم العقدية لأدب الطفل نماذج من قصص كامل كيلاني. ماليزيا: قسم الأدب العربي، جامعة المدينة العالمية، 2013م، ص:70.

 [14] The Mahabharata, Book 1: AdiParva: Swayamvara Parva: Section CLXL, trans by Pratap Chandra Roy. Calcutta: Oriental Publishing co.

[15] Sivaraman, Krishna. Hindu Spirituality, Vedas through Vedanta. Delhi: Motilal Banarsidass Publishers, 1995, pg: 106.

[16] A, and Valmika. The Ramayana: Ayudhyakandama: Section 19, Edited by Manmatha Nath Dutt. Calcutta: Deva Press, 1891, pg: 241.

[17] كيلاني، كامل. في غابة الشياطين. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2019م.

[18] The Mahabharata, Book 1: AdiParva: SambhavaParva: Section LXIX.

[19] كيلاني، كامل. خاتم الذكرى. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م.

[20] مدينة تقع على ضفاف نهر الغانج في ولاية أترابراديش بالهند. هي مدينة مقدسة لدى الهندوس وهي تعرف باسم “العاصمة الدينية للهند” و”مدينة المعابد”.   

[21] كيلاني، كامل. الشيخ الهندي. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2017م.

[22] كيلاني، كامل. الوزير السجين. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2011م.

[23] كيلاني، كامل. شبكة الموت. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2017م.

[24] كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م.

[25] A, and Valmika. The Ramayana: Ayudhyakandama: Section 19. pg: 241.

[26] كيلاني، كامل. في غابة الشياطين. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2017م، ص:10.

[27] خاطر، د. يحي. قصة الطفل كامل كيلاني نموذجًا. ص:110.

[28] واحد من أكبر أنهار الهند، الذي ينبع من جبال الهملايا الغربية في ولاية أوتراكند وينتهي بدلتا مليئة بالغابات قرب مصبه في خليج البنغال. هذا النهر مقدس جدًا لدى الهندوس الذين يعبدون إلها يمثله الإله الغانج.

[29] كيلاني، كامل. خاتم الذكرى. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م، ص:8.

[30] كيلاني، كامل. الشيخ الهندي. ص:8.

[31] كيلاني، كامل. في غابة الشياطين. ص:17.

[32] كيلاني، كامل. الشيخ الهندي. ص:8.

[33] تقع المدينة على ضفاف نهر الغانج في ولاية أترابراديش الهندية، وهي مدينة تاريخية ومقدسة لدى الهندوس.

[34] هي منطقة جغرافية تقع في شرق الهند عند قمة خليج البنغال، وقد أصبحت هذه المنطقة واحدة من أكثر الولايات الهندية اكتظاظًا بالسكان. وكانت هي ذات الخصائص العرقية واللغوية المميزة منذ القدم. 

[35] تقع هذه المدينة القديمة في منطقة فيض آباد بولاية أترابراديش، وهي من المدن التاريخية والمقدسة الهندية. ونظرًا للمعتقدات الهندوسية بأنها مسقط رأس راما، فقد اعتُبرت أيوديا واحدة من أهم سبعة مواقع الحج (سابتابوري) للهندوس.

[36] بحراوي، حسن. بنية الشكل الروائي. بيروت: المركز الثقافي العربي، 1990م، ص:30، (نقلاً عن محبوبة محمدي. جماليات المكان في قصص سعيد حورانية. دمشق: الهيئة العامة السورية للكتاب، 2011م، ص:106).

[37] كيلاني. صراع الأخوين. ص:48.

[38] كيلاني. شبكة الموت. ص:8.

[39] كيلاني، كامل. الشيخ الهندي. ص:8.

[40] كيلاني، كامل. صراع الأخوين. ص:33.

[41] كيلاني، كامل. خاتم الذكرى. ص:8.

[42] كيلاني، كامل. صراع الأخوين. ص:43.

[43] كيلاني. في غابة الشياطين. ص:12.

المصادر والمراجع

  • بحراوي، حسن. بنية الشكل الروائي. بيروت: المركز الثقافي العربي، 1990م.
  • البكري، د. طارق. كامل كيلاني رائدًا لأدب الطفل العربي. لبنان: دار الرقي، 2006م.
  • بنت بشارة، حسينة. المعالم العقدية لأدب الطفل نماذج من قصص كامل الكيلاني. ماليزيا: قسم الأدب العربي، جامعة المدينة العالمية، 2013م.
  • خاطر، د. يحي. قصة الطفل كامل كيلاني نموذجًا. مصر: كلية الآداب، جامعة بنها، 2011م.
  • عبد الله، د. محمد حسن. قصص الأطفال أصولها الفنية… روادها، ط1. القاهرة: العربي للنشر والتوزيع، 1900م.
  • علي، عبد الظاهر علي. فن التدريس بالقصة، ط1. القاهرة: دار عالم الثقافة، 2017م.
  • كيلاني، كامل. الأميرة القاسية. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م.
  • كيلاني، كامل. الشيخ الهندي. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2017م.
  • كيلاني، كامل. العاصفة، ط12. مصر: دار المعارف، 1975م.
  • كيلاني، كامل. الوزير السجين. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2011م.
  • كيلاني، كامل. خاتم الذكرى. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م.
  • كيلاني، كامل. خاتم الذكرى. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012م.
  • كيلاني، كامل. شبكة الموت. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2017م.
  • كيلاني، كامل. في غابة الشياطين. مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2019م.
  • محمدي، محبوبة. جماليات المكان في قصص سعيد حورانية. دمشق: الهيئة العامة السورية للكتاب، 2011م.

دورية عربية

  • الفلاحي، محمد سميع أختر. “مساهمة كامل الكيلاني في تطوير الأدب القصصي للأطفال (دراسة أدبية ونقدية)”، مجلة المجمع العلمي العربي الهندي، 2019م، ع1، ج38.

المراجع الأجنبية

  • A, and Valmika. The Ramayana: Ayudhyakandama: Section 19, Edited by Manmatha Nath Dutt. Calcutta: Deva Press, 1891.
  • A, and Valmika. The Ramayana: Ayudhyakandama: Section 19.
  • Sivaraman, Krishna. Hindu Spirituality, Vedas through Vedanta. Delhi: Motilal Banarsidass Publishers, 1995.
  • The Mahabharata, Book 1: AdiParva: SambhavaParva: Section LXIX.
  • The Mahabharata, Book 1: AdiParva: Swayamvara Parva: Section CLXL, trans by Pratap Chandra Roy. Calcutta: Oriental Publishing co.

تحميل البحث